بحثت عن الحقيقة فلم أجد إلا شظايا غير متسقة للاحقيقة
سألت من بيدهم الأمر علهم يعلموا مالا أعلم
فوجدتنا فى كنف الجهل سواسية
حذرونى
وكأنى أخرق نواميس الوجود بأسئلتى اللعوبة
فقالوا وكانهم وجدوا ضالتى
اذهبى للدين
ياويلاه
فما وجدته منه غلف اضطراب نفسى بالعتمة والخوف
ووجدت المزيد من الاديان والمذاهب
وماتتفق إلا فى استغلال عنصر الخوف
أيعقل ياأرباب العقول الناضجة
أنترك للخوف أن يسيطر
فيفسد لنا ماتبقى من نقائنا الفطرى
ويعطل عقولنا التى انهكها البحث
فلا تستطيع إلا أن تخاف
حتى من التفكير تخشى
فلاتعمل ولا تقف
عذراّ هربت
حتى لاتصيبنى عدواها
فأفقد حقيقتى بينما أنا طامحة إليها
قادتنى فطرتى إلى فكرة وجود الإله الخالق
فما عدت أعلم
أتتحكم بنا قوى عليا مسؤلة عن الشر ، مسؤلة عن طلاق أمى وأبى ، مسؤلة عن موت جدتى، رسوبى فى الامتحان أكتر من مرة، مسؤلة عن شكلى المحروء ، مسؤلة عن تأخرى فى الزواج ، ولماذا لا يظهر هذا الاله إلينا لماذا لا نراه؟
أم أننا نحيا فى عالم من الفوضى المنظمة
المكونة فى عبثيةشبة عشوائية وشبه مرتبة على مجموعة من الصدف
وفى كلتا الحالتين
نعم
نحن بهذا القدر من الضآلة وقلة الحيلة
أمام العالم
أو مانعرفه الآن باسم العالم
فلما لا نستمتع بضآلتنا ونبصقها فى وجه العالم
عله يفيق من سباته.